طباعة
الزيارات: 3425

ءاذنتنا نار الهوى بالخلود

حين أسماء ءاذنت بالصدود

كلما رمت عن هواها اصطبارا

عاودت نار هجرها بوقود

وإذا رمت جحد حق هواها

أثبتته من أدمعي بشهود

هي أسما التي بسر سماها

لم يزل قائما نظام الوجود

كل حسن في غيرها هو منها

مستعار لمائسات القدود

من لصب  نار الهوى بحشاه

كل يوم تقول هل من مزيد

مولع بالوصول من ذي المزايا

لا بوصل من داميات الخدود

رفع الله ذكرها وسماها

إذ بها قد عبرت عن مقصودي

فهو البرزخ الذي كل ضاح

في ظليل  من ظله الممدود

حجة الله في الوجود جميعا

أحمد البر ذو التقى والجود

منبع العارفين منه، ومنه

كلهم شارب بكأس شهود

فاتح مغلق الولاية حقا

وبها فاتح  بغير جنود

ءاخذ من قود العلى بالنواصي

عابرا أرضه بتلك القود

عاطفا جملة المزيد عليه

باشتراك في وصله للمريد

تابع للنبي في كل حال،

من هداه بالنعت  والتوكيد

وإذا لم يساعد الفكر جسمي

من مجيئ  "فاسا" و"أرض الجريد"

فإليها أهفو وأهدي سلاما

لم يزل بالإجلال ذا تجديد

إن أرضا بها ضريح التجاني

لهي الشام  والشفا للعميد

فسنا وجهه طربت إليه

لا لسمط من لؤلؤ معقود

لا ولا بانبلاج صبح ثغور

في دياج  من القرون السود

واضع السر في الذي قد حماه

ربه، البحرِ الزاخرِ المورود

ولقد أحسن الذين بموت

أبدلوه بالتابع المقصود

عمر الله بلدة هو فيها

وكساها بكل زهر مجود

يا أبا الأولياء أحمد شيخي

وشفا غلتي أوان ورود

لا تكلني إلى سواك فإني

ءاخذ منكم بأقوى العهود

فأبي منكمُ، ومنكم أبوه

وكذاكم  أمي وكل الجدود

وبكم أرتجي الأمان حياتي

ومماتي ويوم بعث الوفود

وبكم أرتجي صلاح دنانا

وصلاح الأخرى وقفو الحدود

من سواكم مشفع  في عبيد

غرقوا في بحر الهوى المعبود

درة المدح زفها  غائص في

مجمع البحرين التجاني الفريد

إنكم أغنياء عنها ولكن

أنتمُ أهل للثنا المعهود

أنتم ملجا للضعيف وكهف

مانع للجاني وللمطرود

وصلاة الله ختام مديحي

وسلام على النبي المحمود