طباعة
الزيارات: 1169

...على بعد حوالي مائة كم شمال شرق مدينة جنيف، تقع مدينة " نوشاتيل" أو "القصر الجديد" على الضفة الجنوبية للبحيرة التي تحمل اسمها.

وقد توجه إليها من جنيف أحد الزوار فجر الجمعة 6 نوفمبر الجاري،  وأمضى فيها ساعتين، بعد رحلة في القطار مريحة تمتع خلالها بطبيعة خلابة ساحرة بسهولها وجبالها الخضراء الجميلة...

والغاية كانت زيارة متحف المدينة الأتنوغرافي الذي جمع فيه الصحفي والباحث اللامع " جابيز" أشياء وصورا جميلة من بعض المدن الموريتانية، تتراوح تواريخها ما بين  سنوات  59،60،75...

وقد كان ما كان من أثر الطريق إلى "نوشاتيل" الرائعة، وأثر محتويات المتحف الجميلة وما فيها من عناصر هامة  من تراثنا الحديث...فولدت هذه المقطوعة:

إذا احتضن المجال فتى الرمال

يظلــله الغـــمام من الجــــبال

يسوق قطاره نحو القــــــــلاع

 المنيعـة بالأصالة والجــمال

تسابقه وتحرسه جـــــــــــــنان 

 على الجنبات تعــبق بالخيال

وأشجار مصــــــففة تـــؤدي

إليه سلام وُدٍّ من "نوشَتَـــالِ"

رويدك فالزمان هنا تحــــدَّى 

الزمان، طواه  مدى المجــال

لعل القوم يوما قد أنـــــــاخوا 

انتجاعا هاهنا  بعد ارتحـــال

فذي تُحفٌ لنا ألِفَتْ حــــــــياةَ

المتاحف، فاستقرت لا تبــالي

وذي أشياؤنا تضـــفي جمالا

على "القصر الجديد" بلا انتحال

و"بوتلميت" في الجدران تحكي

معاني المجد من أرض الرجال

وذي "والات" تنثر من كنوز 

الصحارى والنفائس كلَّ غال

وذي صور من الأهلين محفو

  ظةٌ  بين الرفوف على دلال

وإن ساءلتُها من أين جاءت؟

وكيف؟ أجاب "جابيسٌ" سؤالي:

بنو الإنسان  إخواني  جميعا

بلا مـــيْزٍ، أنا لهمُ مُــــــــوال

أحــــــبهم، وإن شطَّتْ ديـــارٌ   

أضاعف حبهم دون اعتدال

وهذا المتحف المعمور قلبي

به  كل الشعوب  على اختزال

فسبحان الذي يهدي إلى الخيــ

ر من قد شا  ويهدي للضلال

ومن قد كرَّم الإنسان أنـــــــــى

يكون مجردا  في كل حـــــال