طباعة
الزيارات: 3679

 

الحلقة الثانية

 

ـــــ موضوع النكتة:حدثنا أَبُو اليمان قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزنادِ عَنِ الأعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

 ... قال القسطلاني: "وفي الحديث دلالة على جعل الأعمال إيماناً لأنه جعل القيام إيماناً وليلة القدر مفعول به ليقيم لا فيه" أ.هـ.

(قلت) وهذا ليس بصواب بل الصواب أن الإيمان ليس هو نفس القيام وإن الإيمان مصدر مؤول بالحال وكذا الاحتساب والتقدير من يقم ليلة القدر حال كونه مؤمناً بما في قيامها من الثواب ومحتسباً قيامه عند الله غفر له إلخ... وقوله ليلة مفعول فيه لا به لأن القيام لم يقع على الليلة بل وقع فيها ولأنه لا يشترط استغراق القيام لها بل من قام في بعضها ولو بركعتين حصل له قيام ليلة القدر واستحق الغفران الموعود به عليه كما سيأتي ولو كانت الليلة مفعولاً به ليقم كان قيام ليلة القدر لا يحصل إلا باستغراق جميع الليلة وذلك غير مطلوب اتفاقاً" أ.هـ.