طباعة
الزيارات: 3198

في المعرض الذي نظمه صباح اليوم مركز البحوث والدراسات الولاتية بالمتحف الوطني، مرً الوقت بسرعة فائقة و سكت الجمهور عن الكلام المباح أثناء متابعته لمحاضرة ممثل المتحف الانتنوغرافي بنفشاتيل ( سويسرا ) .. الذي حدث بدقة جذابة مدعومة بالصور الذكية و الوثائق النادرة عن اكتشاف تراث ولاته التاريخي علي يد جان كًابيس في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين و عن حكايته مع جمع ما تيسر من أدوات الحياة المادية و عن سعيه الدؤوب إلى استنطاقها في متحف نفشاتيل ثم إدماجها في مهمة تمثيلية الى الأبد لحضارة موريتانيا .. رحلة شيقة و شاقة بدأت في ابي تلميت مع رسام شيوعيي اصطحبه كًابيس رغم معارضة الملاك البرجوازيين للمتحف. ثمتواصلت بعد ذلك بدعم من الرئيس المختار رحمه الله الذي كان يحلم بتشييد متحف على شكل نموذج معماري اقترحه عليه كًابيس ضمن مشروع لم يتم إنجازه .. قبل ان تقفز الصين الشعبية في أيام ماو تسي تونكْ و شوانلاي. على فكرة بناء دار الثقافة أو المتحف الوطني … لكن مجهود كًابيس في جمع التراث أدى الى حفظ جزء هام من ذاكرة موريتانيا في أوربا من خلال مئات قطع الصناعة التقليدية و الأدوات الآثرية. و الصور المعبرة و اللوحات الجميلة التي تستقبل زوار متحف نفشاتيل. و كذلك الافلام الجميلة التي تم عرض أحدها هذا الصباح ..بعد المحاضرة. و هو فلم يحكي اخر مغامرة "للكًيمارة" يقوم بها صيادي البر "انمادي" …الذين صاحبهم كًابيس و تأثر و أثر بحياتهم. الطبيعية و ترك فيهم أثرا حيا يرزق ….ومن المقرر هذا المساء ان يتم عرض فلمين آخرين بعد الساعة الخامسة… يوم ثقافي بامتياز ..