آخر الأخبار

من نشاطات المركز: مئوية الولاتي

مقالات

كتابات فقهية

مركز البحوث والدراسات الولاتية

Logo CREO

الكلمة الترحيبية لرئيس المركز السيد حسي ولد الفقيه

تظاهرة " ولاتة في نواكشوط: أيام البيت الولاتي" من 10 إلى 13 ديسمبر 2017

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله  على نبيه الكريم

السيد وزير الثقافة والصناعة التقليدية

السيد أمين عام وزارة الإسكان والاستصلاح الترابي

السيدة الأمينة العامة لوزارة التجارة والسياحة والصناعة

أصحاب السعادة ممثلو الهيئات الدبلوماسية والقنصلية

السيد مدير المكتب الوطني للمتاحف

السيدة مديرة المعهد الموريتاني للبحث العلمي والتكوين في مجال التراث

السيد رئيس عمادة المهندسين المعماريين الموريتانيين

السيد المدير المنتدب للمعهد الفرنسي في موريتانيا

السيد المحافظ المساعد  للمتحف الاثنوغرافي لنوشاتيل

السادة الباحثون والمهندسون

السادة المدعوون الكرام

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

يسعدني أن أرحب ترحيبا حارا بضيوفنا الكرام وأشكرهم على تلبية دعوتنا متمنيا لهم مقاما سعيدا بيننا.

قصة هذا الحدث قصة إنسانية بامتياز حبكت فصولها مسيرة مدينة ولاتة التاريخية بتراكماتها المتتالية المفعمة بالعطاء المتصل والمتنوع الذي جسد نموذجا فريدا لسيادة قيم الحوار والتبادل والتلاقح الإنساني.

لقد أنجبت هذه المدينة أجيالا من العظماء خلفوا للثقافة الإنسانية آثار باقية في مجالات العلم والحكمة والابتكار، منهم كوكبة من العلماء والمربين الذين  أنتجوا نفائس نادرة في شتى العلوم ونشروا المعارف في كل الآفاق، واجتهدوا في تزكية النفوس وبث التربية الروحية والتمكين للقيم الفاضلة، ومنهم ساسة حكماء ساهموا في توطيد الاستقرار وتعزيز السلم والتوافق الاجتماعيين، ومنهم مبدعون أفذاذ برعوا في مختلف الحرف والفنون.

وقد دأب مركز البحوث والدراسات الولاتية على بذل المتاح له من الجهود للتعريف بهذا التراث الثر والتنبيه على خصوبته وفَرادته والدعوة إلى حفظه وتوظيفه فيما يفيد البلاد والعباد.

وفي هذا السياق تندرج هذه التظاهرة الموسومة: "ولاتة في نواكشوط: أيام البيت الولاتي"، التي يراد لها أن تستنطق مكونات هذا البيت ووظائفه المختلفة، لتبرز أوجه الإبداع فيه وتحث على استلهام أسلوبه المتميز في  رسم السياسات العمرانية السكنية الوطنية.

السيدات والسادة،

إن كان عطاء ولاتة لم ينقطع أبدا فإن محبيها من أبنائها ومن زوارها ومن العارفين بها لم يتأخروا أبدا عن مبادلتها العطاء... وآية ذلك  تتجلى في قائمة الشركاء والداعمين لهذا الحدث والمشاركين فيه ....

فاسمحوا لي هنا أن أشيد بما قدمته لنا وزارة الثقافة والصناعة التقليدية من دعم، وبقبولها أن يكون الحدث تحت رعايتها،  مما يعني بالنسبة لنا تبنيا رسميا لهذا النشاط ولما سيتمخض عنه.

كما أود هنا أن أنوه بالدعم الفوري الذي تلقيناه من كل من وزارة الإسكان والعمران، ووزارة التجارة والصناعة والسياحة والبنك المركزي الموريتاني وبنك الوفاء الإسلامي، والسفارة الجزائرية بنواكشوط، بالإضافة إلى شخصيات وطنية فضلت أن لا تذكر هنا..

ولن يفوتني هنا أن أسدي شكرا مستحقا لشركائنا الأساسيين: المكتب الوطني للمتاحف، المعهد الموريتاني للبحث العلمي والتكوين في مجال التراث، بلدية تفرغ زينه، عمادة المهندسين الموريتانيين، المعهد الفرنسي في موريتانيا، المتحف الاثنوغرافي بنوشاتيل،..الذين  تجاوبوا معنا منذ اللحظة الأولى لنضوج فكرة هذا الحدث وقدموا لنا كل الدعم والمؤازرة،  وشاركونا مختلف مراحل التحضير...دون أنسى زملائي في المركز، وأبناء ولاتة من نساء ورجال وشباب الذين وضعوا بسخاء خبراتهم وثمين أوقاتهم رهن إشارتنا من أجل إنجاح هذا النشاط.

أما الشخصيات العلمية التي قبلت أن تقدم عروضا متميزة في هذا الحدث فإننا  نقدر عاليا تضحيتها بوقتها الثمين للمشاركة معنا.

فهذه السيدة "مايا ابراشير" تتجشم عناء العودة من فرنسا إلى موريتانيا  لتحدثنا، عبر ما رسمته وصورته، عن ولاتة التي عرفتها منذ 1960، وبعدها يقوم المهندس الشيخ أحمدو بتقديم  قراءته لماضي وحاضر ومسقبل التراث المعماري الولاتي.

بينما سيضعنا الأستاذ هشام لقصوري من تونس الشقيقة في سياق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجنوب التونسي لنقف معه على التشابه الكبير بين ولاتة وأخواتها في تونس.

وهذا المهندس الحاج لكحل من الجزائر الشقيقة يتحفنا من أخبار تمنطيط رمز العمارة والتراث الصحراوي بما يذكرنا بالأصول التواتية للولاتيين.

أما السيد أولفييه شينز فيحمل إلينا من سويسرا معلومات مفيدة عن  ماضي وحاضر العلاقة بين ولاتة    والمتحف الأتنوغرافي لنيوشاتيل.

أيتها السيدات أيها السادة

بالإضافة إلى العروض التي تحدثنا عنها آنفا تتضمن فعاليات التظاهرة الفقرات التالية:

ــ معرضا في المتحف الوطني يفتتح بعد قليل، يصور ماضي وواقع الفن المعماري الولاتي، من خلال لوحات بعضها من إنتاج السيدة مايا براشير وبعضها من إنتاج المدير الأسبق لمتحف نوشاتيل السيد جان غابيس الذي زار ولاتة عدة مرات وألف عنها ثلاثة أفلام وثائقية رائعة، والبعض الآخر من إنتاج مركزنا.

ــ معرضا بالمعهد الفرنسي بموريتانيا، يوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2017، عن الآثار الولاتية في نوشاتيل ونواكشوط ولكتب عن ولاتة من مكتبة الصديق أحمد محمود ولد محمد الملقب جمال، في تناغم أصيل مع جوقة "دكداكة" ولاتية أتت مباشرة  من ولاتة

ــ فعالية "البيت الولاتي" التي تنظم مساء الأربعاء 13 ديسمبر 2017 بساحة بلدية تفرغ زينه، وتتضمن أنشطة فنية وتقديما حيا لألعاب وفنون ولاتية مثل صناعة الباب الولاتي، الزخرفة الداخلية والخارجية للمنازل الولاتية..

وسيقدم على إثر هذه الفعالية المهندسان محمد ولد يدالي وآبه افال، باسم عمادة المعماريين الموريتانيين، تصورا أوليا وشاملا أعداه لتمويل وتنفيذ مشروع "الدار الولاتية في نواكشوط"  التي يريد لها المركز أن تكون معلما ثقافيا يحسن من وجه عاصمتنا الفتية، ويوفر للسكان والزوار معلومات أولية عن مدينة ولاتة تشجيعا على زيارتها وعلى ترقية وتطوير فنونها.

وأملنا أن يلقى هذا المشروع تجاوبا من الجهات الوطنية والدولية العمومية والخاصة المهتمة.

وفي الأخير أجدد الترحيب بضيوفنا الأفاضل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته