من نشاطات المركز: مئوية الولاتي

ءاذنتنا نار الهوى بالخلود

حين أسماء ءاذنت بالصدود

كلما رمت عن هواها اصطبارا

عاودت نار هجرها بوقود

وإذا رمت جحد حق هواها

أثبتته من أدمعي بشهود

هي أسما التي بسر سماها

لم يزل قائما نظام الوجود

كل حسن في غيرها هو منها

مستعار لمائسات القدود

من لصب  نار الهوى بحشاه

كل يوم تقول هل من مزيد

مولع بالوصول من ذي المزايا

لا بوصل من داميات الخدود

رفع الله ذكرها وسماها

إذ بها قد عبرت عن مقصودي

فهو البرزخ الذي كل ضاح

في ظليل  من ظله الممدود

حجة الله في الوجود جميعا

أحمد البر ذو التقى والجود

منبع العارفين منه، ومنه

كلهم شارب بكأس شهود

فاتح مغلق الولاية حقا

وبها فاتح  بغير جنود

ءاخذ من قود العلى بالنواصي

عابرا أرضه بتلك القود

عاطفا جملة المزيد عليه

باشتراك في وصله للمريد

تابع للنبي في كل حال،

من هداه بالنعت  والتوكيد

وإذا لم يساعد الفكر جسمي

من مجيئ  "فاسا" و"أرض الجريد"

فإليها أهفو وأهدي سلاما

لم يزل بالإجلال ذا تجديد

إن أرضا بها ضريح التجاني

لهي الشام  والشفا للعميد

فسنا وجهه طربت إليه

لا لسمط من لؤلؤ معقود

لا ولا بانبلاج صبح ثغور

في دياج  من القرون السود

واضع السر في الذي قد حماه

ربه، البحرِ الزاخرِ المورود

ولقد أحسن الذين بموت

أبدلوه بالتابع المقصود

عمر الله بلدة هو فيها

وكساها بكل زهر مجود

يا أبا الأولياء أحمد شيخي

وشفا غلتي أوان ورود

لا تكلني إلى سواك فإني

ءاخذ منكم بأقوى العهود

فأبي منكمُ، ومنكم أبوه

وكذاكم  أمي وكل الجدود

وبكم أرتجي الأمان حياتي

ومماتي ويوم بعث الوفود

وبكم أرتجي صلاح دنانا

وصلاح الأخرى وقفو الحدود

من سواكم مشفع  في عبيد

غرقوا في بحر الهوى المعبود

درة المدح زفها  غائص في

مجمع البحرين التجاني الفريد

إنكم أغنياء عنها ولكن

أنتمُ أهل للثنا المعهود

أنتم ملجا للضعيف وكهف

مانع للجاني وللمطرود

وصلاة الله ختام مديحي

وسلام على النبي المحمود