من نشاطات المركز: مئوية الولاتي

هو اب بن شيخنا محمدى بن سيدى عثمان بن محمد عبد الله بن سيدى عثمان بن سيدى عبد الرحمان التاقاطى اجداده كلهم علماء وصل جده الا على سيدى عبد الرحمان التاقاطى ولاته منتصف الثامن عشر بغرض العلم وتجنس بها وحصل له فيها من القبول ما لا يوصف،وترتبط به حاضرا اصول اعرق بيوتات الشرف والعلم بولاته.

امه السيدة المنفقة عيشة بنت الحاج الحسن الزيدى،التى يرجع نسب ابيها الى العالم الحجة الذى انتهت اليه رئاسة الا قراء فى بلاد التكرور،الحاج الحسن بن الاغبدى الزيدى،-من اولاد زيد بن داود وهو ثالث اخوة علوش وجعفر ابناء داود-

ولد اب بن شيخنا محمدى فى ولاته سنة1324ه تربى ونشا فى كنف والده الشيخ امحمدى صاحب المحظرة العريقة ت:1337ه-محظرة اهل سيدى عثمان التى كان يشرف بنفسه على التدريس بها والا نفاق عليها من ماله ،وكان يتحسر ويتاسف عندما ينقص العدد عن المائه -

وقد رثى حسني بن محمد يحيى الولاتي رحمهما الله شيخنا محمدي بن سيدي عثمان رحمه الله  بالأبيات التالية:

مات الندى وتحكم الا فلاس......فى ارضنا فرثى لذاك الناس

وتهدمت والات عند وفاة من......بوفاته تتضاعف الاتعاس

واصيب كل المسلمين بموته........حتى لعمركم اصيبت فاس

واصيب طلاب العلوم لفقده.........شيخا لمذهب مالك دراس

عكف على تعلم العلوم بذكاء حاد فتضلع بالعلوم السائدة فى البلاد حتى بلغ المرتبه العليا وكان يشار اليه بالبنان-مايرد لوح-وعرف عنه كل ما دخل عليه طالب بمتن يدرسه فيقول له الكلمة التى عرف بها: مشى.

من اساتذته المعروفين: محمد عبد الله بن الخرشى العلوى خليفة والده بعد وفاته بالمحظرة،اخوه الداه بن شيخنا محمدى،محمد المختار وحسنى ابناء الشيخ محمديحيى الولاتى،الشيخ سيدى محمد بن عابدين الكنتى الولاتى.

عرف رحمه الله بالورع الشديد، والتورع عن الظهور والا بتعاد عن الجدل، بلغ الغا ية القصوى فى حفظ النصوص والمتون عن ظهر قلب،وقلما يلجا فى التقسير الى الشروح المكتوبه،مع قدرة فائقة فى النحو والبلاغة والا صول والبيان،اماعلوم الحديث والفقه فحدث ولا حرج،ومن عاداته رحمه الله،اذا مرض لا يتكلم الا بالفصحى،والجالس بجانبه فى هذه الظروف يستفيد كثيرا من مروياته الفقهيه والا دبيه.

تولى رحمه الله الا شراف على المحظرة تدريسا وانفاقا بعد وفاة اخيه الا كبر الداه بن شيخنا محمدى 1354ه

رحم الله شيخنا وخالنا اب بن شيخنا محمدى فقد قرات عليه رحمه الله جل المتون المتداوله فى المحظرة الولاتيه،وظل رغم كبر سنه مباشرا للتدريس والا نفاق، وافاه الاجل المحتوم رحمه الله،السبت 20ذى القعدة 1409ه الموافق 24يونيو 1989م.

اثر وفاة هذا العلم النادر، انهالت على اسرته التعازى بهذه المناسبة الاليمه ومن هذه المرثيات قصيدة والدنا محمد عبد الله بن محمد المختار رحمه القاطن بتنبدغة:

اعزى جميع المسلمين بعالم.......ومنفق مال للتلاميذ دائم

كوالده معه اخوه وامه............بانفاقهم لم يبرحوا بتلازم

عليهم من الرحمان سابغ رحمة.....وابناء داموا في فعال المكارم.

وفى نفس السياق،جادت قريحة الاستاذ سدات بن بابيه المحجوبى بالمرثيه التاليه من الشعر الحسانى:

ال مسلم لازم صبر......والصبر اجر مكتوب ان

و اب معروف ان قبر...روض من رياض الجنه

رحمه الله واحسن اليه ، ويقيننا ان قبره بفضل الله ورحمته روضة من رياض الجنه،ربنا بحق ايمانه بك وورعه وما حمل صدره من ءايات اليقين،والبركة والتقوى اشملنا بعفوك ورحمتك ووالدينا وجميع المسلمين ءامين

بقلم:  علي مرواني